73% من الطلاب يفضلون التعليم الإلكتروني!
تُفضل الغالبية العظمى من الطلاب التعليم الإلكتروني بحسب استطلاع رأي أجراه موقع CAMPUS TECHNOLOGY في عام 2021
في دراسة شملت 1469 طالب و1286 معلم وإداري من مختلف الهيئات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية، يُذكر أن 73% من الطلاب قد أشاروا إلى تفضيلهم للتعليم الإلكتروني من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية والتطبيقات التعليمية وذكر 53% من المعلمين والإداريين أنهم يفضلون التعليم عن بعد أيضًا.
اتفق الطلاب والمعلمون على تفضيلهم لأدوات التعليم الذكية والمنصات الإلكترونية، كونها توفر لهم الوقت الكافي للتعليم والتعلم وتُسرع من العملية التعليمية وتُحست جودتها أيضًا.
على عكس ما يُشاع في عدة قنوات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، لا يجد معظم الطلاب أي صعوبة في التعامل مع المنصات التعليمية الإلكترونية وبالأخص، حين بدأت الوزارات المعنية والجامعات بتحسين البنية التحتية المناسبة للتعليم عن بعد، بما في ذلك تحسين الجداول والمتابعة الإدارية وتحويل كشوف الحضور والغياب والدرجات إلى أوراق إلكترونية مُهيئة للاستخدام على الحاسوب والهواتف الذكية.
بحسب نفس الدراسة، ذكر ثلثا المعلمين والإداريين أنهم يشعرون بالجاهزية من أجل تعلم واستخدام المزيد من الحلول التكنولوجية الذكية التي تُقدمها المنصات الإلكترونية ويظن نصفهم أنهم يستطيعون المزج بين التعليم عن بعد والتعليم في المدرجات والفصول في نظام هجين يجمع أفضل السمات في المنصات التعليمية والفصول الحقيقية أيضًا.
مرونة التعليم
من وجهة نظر الطلاب، يرى الجميع أن التعليم الإلكتروني يوفر لهم المرونة المناسبة لإنشاء الجداول الخاصة التي توفر لهم تجربة أكثر سلاسة في التعلم. كما أن تلك المرونة توفر للطلاب المزيد من الوقت للدراسة والبحث.
من الناحية الأخرى، يرى المعلمون أن الحصص الإلكترونية والتعليم عن بعد يوفران للمعلمين نوعًا آخرًا من المرونة يرتكز على الحرية في اختيار أشكال الاختبارات والقابلية لتطوير المناهج والمواد الدراسية. بالإضافة إلى ذلك، يرى المعلمون أن التعليم الإلكتروني يوفر لهم المزيد من الوقت لتحسين تجربة التعليم والتواصل بشكل أكثر خصوصية مع الطلبة.
المراجع الرقمية
مع انتشار المنصات التعليمية الإلكترونية، أصبح الفصل مساحة افتراضية على الإنترنت تربط بين المعلم والطالب. بذلك الشكل، يُصبح المزيد من المعلمين أكثر تفضيلًا للمراجع الإلكترونية المُهيئة للقراءة والاستخدام على الحاسوب والهواتف الذكية مما أضفى سمة السلاسة على عملية البحث العلمي والتعلم الشخصي.
تُعد المراجع الرقمية ركيزة رئيسية في تقريب الفوارق بين الطلاب والمعلمين. فتوفر المعلومات على الإنترنت ووفرة المراجع الرقمية من خلال المنصات البحثية المختلفة جعل المعلمين أكثر إقبالًا على استخدام الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية لتشجيع الطلبة على التعلم والاكتشاف.
بالرغم من انتشار هذا الشكل من أشكال التعلم في العالم الغربي، إلا أن الوطن العربي ما زال يخطو خطواته الأولى في رحلة اكتشاف التعلم عن بعد والمنصات التعليمية الإلكترونية.
وبهذا الشكل، ترى الوزارات والهيئات التعليمية المعنية أن التعليم الإلكتروني ما زال يحوي في طياته المزيد من الخطوات التطويرية التي من شأنها أن تُحسن من تجربة التعليم ككل خصوصًا مع الوصول المُحسن للمعلومات والبيانات الرقمية.
تجربة شخصية تناسب الطلاب
يُفضل الطلاب التعليم الإلكتروني لأنه يمنحهم الفرصة لاكتشاف الطريقة الأمثل للتعلم.
سنتفق جميعًا أن الشكل الكلاسيكي للتعليم كان يُقدم نموذج موحد يُطبق على جميع الطلاب والمعلمين أيضًا، ومع الوقت، نكتشف معًا أن وضع طريقة نموذجية موحدة للتناسب مع كل الشخصيات والخلفيات والتفضيلات هي في الحقيقة خيال لا صحة له من الأساس.
لقد قدمت المنصات التعليمية الإلكترونية طريقة للطلاب لاكتشاف تفضيلاتهم في عملية التعليم. بعض الطلاب يفضلون مشاهدة الأفلام الوثائقية والبعض الآخر يُفضل قراءة المقالات وهناك من يُحب سماع المحاضرات وهناك من يهتم فقط بما يجذب الانتباه. هناك الكثير من الشخصيات والتفضيلات التي لا يمكن حصرها في نموذج تعليمي واحد.
مع توفير المزيد من الوقت للطلاب، بدأ الجميع في إنشاء الطريقة التي تناسبه من أجل الوصول إلى أهدافه التعليمية.
لهذا، يمكننا القول إن المنصات التعليمية الإلكترونية ساهمت في رسم شكلٍ جديد للتعليم التفاعلي الذي يشترك فيه الطالب قبل المعلم، بل يساعد المعلم الطالب في اكتشاف ذاته من أجل الوصول إلى هدفه الأسمى، وهو مساعدة جيل كامل من أجل اكتشاف المستقبل.
المسافات من الماضي
بالرغم من أن عنصر المسافات قد يبدو واضحًا وضوح الشمس، إلا أن بعض الطلاب وبالأخص من هم في الفئات العمرية الجامعية يرون أن التعليم الإلكتروني قد اختصر عليهم الكثير من المسافات الطويلة التي تفصلهم عن جامعاتهم ومنازلهم.
في الوقت الحالي، يتطلع المعلمون إلى المزيد من الحلول الذكية لتحسين العملية التعليمية وجعلها منظومة متكاملة أكثر استدامة.