أفضل الممارسات لتعليم إلكتروني فَعَّال في 2022
تعرف على أفضل الأساليب من أجل تقديم أفضل قيمة علمية للطلبة في 2022
مع انتشار فيروس كورونا منذ سنتين تقريبًا، اتجهت معظم المنظمات التعليمية والهيئات القائمة على البنية التحتية لمنظومة التعليم نحو اعتناق مذهب التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية التي تضمن استمرار المنظومة دون المساس بصحة الطلاب والمعلمين والعاملين في الهيئات التعليمية على المستوى الجامعي والمدرسي أيضًا، مما أدى إلى تسارع اعتناق التعليم الإلكتروني كنهج أكثر فاعلية من الشكل التقليدي للتعليم. بعد بضعة شهور من التجربة، أثبتت المنصات التعليمية الإلكترونية فائدتها الاستثنائية في رفع كفاءة المنظومة التعليمية على مستوى كل الفئات العمرية من الطلاب وفي كل المواد الدراسية أيضًا.
الآن، وبعد أن أصبح التعليم عن بعد مرادفًا للطبيعة الحديثة للتعليم، يبحث المعلمون عن الطرق المثلى من أجل تحسين تعاملهم مع التعليم الإلكتروني والمنصات التعليمية الإلكترونية، مما يقودهم إلى تقديم القيمة العلمية المرجوة للطلاب من مختلف الفئات العمرية.
كيفية خلق مادة علمية مناسبة للتعليم عن بعد
يجب أن تكون المادة العلمية نفسها قابلة للتدريس على المنصات التعليمية الإلكترونية، وهنا، يجب أن يجتهد المعلمون قليلًا من أجل تحقيق تلك الغاية، لأن الطريقة الأفضل لتصميم مادة علمية مناسبة للتعليم الإلكترونية تكمن في خلق منهج دراسي تفاعلي لا يجد الطلبة مشكلة في التحرك بين مكوناته التعليمية من أنشطة ومراجع ومقاطع تسجيلية وفيديوهات توضيحية.
من أجل خلق مادة تعليمية مناسبة للشكل الحديث للتعليم، يجب أن يبقى المعلمين متوفرين من أجل الرد على أسئلة الطلاب طوال مدة الفصل الدراسي. من المهم أن يتوفر المعلمون في معظم الأوقات لأن هذا العنصر يُضفي على العملية التعليمية سِمة الاتصال الدائم وهي سِمة تتوفر في كل الأدوات التعليمية الإلكترونية.
علاوة على ذلك، يجب أن يتعلم المُعلم كيفية اختيار المواد التعليمية التفاعلية المُناسبة وبناء منهج تعليمي حولها. في قولٍ آخر، يختار المعلم الفيديو الذي يُناسب المادة التعليمية التي يُلقيها على الطُلاب، ويبدأ في خلق المناقشات التي تخلق بدورها الرابط بين هذا الفيديو أو تلك المادة التفاعلية التوضيحية والمادة التعليمية المُصمَمَة في المنهج الدراسي.
استخدام أنظمة إدارة التعليم
أنظمة إدارة التعليم، أو كما يُطلق عليها بالإنجليزية LMS، هي أدوات تُساعد المُعلم والطالب معًا على التأكد من مرونة العملية التعليمية واستمراريتها بالشكل الأنسب.
إن أنظمة إدارة التعليم تُعد جزءًا رئيسيًا من منظومة التعليم عن بعد لأنها تَمِد الهيئات التعليمية بهيكل رقمي بَنَّاء يختلف كثيرًا في الفاعلية عن الشكل الكلاسيكي للمنظومة التعليمية. وفي بعض الحالات، تُستخدم أنظمة إدارة التعليم كقناة اتصال بين الهيئة الإدارية والطُلاب تضع في عين الاعتبار المواعيد والتقويمات المُصممة بعناية بشكل يتماشى مع المناهج التعليمية المُتفق عليها.
تُساهم أنظمة إدارة التعليم في تحسين إدارة الإشعارات من أجل تسهيل التواصل بين أركان عملية التعليم الرئيسية وهي المعلم والطالب والإدارة.
تختصر أنظمة إدارة التعليم على المُعلم الكثير من الوقت أيضًا حيث إنها مُزودة بسِمة إنشاء الاختبارات القصيرة.
إنشاء تقييمات أكثر ديناميكية
علاوة على الفوائد الكثير لأنظمة إدارة التعليم، تُساعد أيضًا المعلمين على مُتابعة تقييمات الطلاب بشكل مُنتظم، ومن الناحية الأخرى، يجب على المعلمين الرد على الطلاب بتقييمات شخصية تتناسب مع المشكلات التي تُقابلهم في المنهج التعليمي أو في التعامل مع المنصة التعليمية الإلكترونية.
يستطيع المعلمون أن يردوا على الطلبة بتقييمات عن طريق الفيديوهات القصيرة فهي تُشعر الطُلاب بالمزيد من الخصوصية، كما أنها من السِمات المميزة للتعليم الإلكتروني وهي التواصل الديناميكي بين المعلم والطالب، فلا يتبقى فقط إلا أن يستخدمها المعلمون.
الموازنة بين أنواع الأنشطة
يجب أن يخلق المعلمون توازنًا بين الأنشطة الدراسية التي تحدث بين الطُلاب في الفصل الافتراضي والأنشطة التي يجب أن يختبروها معًا خارج نِطاق الفصل التعليمي.
من المهم أن يختبر الطلاب النوعين من الأنشطة، فالأنشطة التي يختبروها مع المعلم تكسر من حِدة المنهج الدراسي والشكل الحديث للتعليم الذي يُوتِر بعض الطلاب وأولياء الأمور والأنشطة التي يختبرها الطُلاب معًا تُساعدهم على التناغم والتعاون مما يحقق قيمة أخلاقية تُعد الأهم في كل المناهج الدراسية.
هذه هي أهم الأساليب غير التقليدية التي تُساعد المعلمين في إيصال القيمة التعليمية المُثلى في سياق التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني من خلال الأدوات الحديثة والمنصات التعليمية الإلكترونية.