اكتشف ملخص عامين من التجربة والاستبعاد a والتطوير.. مستقبل التعليم الإلكتروني بين يديك.
يذكر الخبراء أن العالم كان بالفعل يخطو خطوات ثابتة نحو تعميم التعليم الإلكتروني قبل جائحة كورونا. بالرغم من ذلك، نرى أن جائحة كورونا وانتشارها في الفصول العربية هو السبب الرئيسي الذي جعل من التعليم الإلكتروني الحل الوحيد لاستمرار منظومة التعليم دون المخاطرة بصحة الطلاب أو المعلمين.
فبالنظر إلى الوضع بشكل كامل، تتضح الرؤية ويمكن لنا أن نُعلن أهمية التعليم الإلكتروني كونه حلًا فعالًا وآمنًا يضمن استمرار التعليم وبعد عامين من التجربة، نستطيع أن نقول بكل ثقة أن التعليم الإلكتروني قد حَسَّن العملية التعليمية وأضاف سِمة التطور والتطوير إلى المنظومة التعليمية.
في حقيقة الأمر، تُعد الجامعات ووزارات التعليم العالي في الوطن العربي هي المحركات الرئيسية التي قامت بالإسراع بتعميم تجربة التعليم الإلكتروني في الوطن العربي على المدارس أيضًا. يعود هذا إلى توفر البنية التحتية المناسبة التي ساعدت منظومة التعليم الجامعي على اعتناق مذهب التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد. تنقسم عناصر البنية التحتية التي ساهمت في تحسين وضع منظومة التعليم الجامعي في ظِل تجربة التعليم الإلكتروني إلى عنصرين رئيسيين. الأول هو المعرفة التكنولوجية لدى المعلمين والطلبة والثاني هو توفر الموارد التِقنية المناسبة للعملية التعليمية الإلكترونية.
مع توفر المعرفة التكنولوجية المناسبة لدى المعلمين الجامعيين، يستطيع التلاميذ الحصول على أكبر استفادة مُتاحة من عملية التعليم الإلكتروني، كما يستطيع المعلمون أيضًا قيادة الفصول الإلكترونية بكل فاعلية مما يُخرج للعالم الشكل الأفضل للتعليم الإلكتروني التفاعلي الفَعَّال. على الصعيد الآخر، يتوفر لمعظم طلبة الجامعات في الوطن العربي خدمات الإنترنت المناسبة وأجهزة الحاسوب التي يعطيهم المساحة الكافية للحصول على أفضل نتائج من التعليم الإلكتروني.
بالحديث عن التعليم الجامعي، نرى أن التعليم الإلكتروني كتجربة قد أتت بثمارها سريعًا عندما وفرت على كثير من الطلاب مسافات السفر الطويلة من أجل الوصول إلى جامعاتهم، ففي الوطن العربي، قد ترى طالبًا في محافظة أو مدينة والجامعة التي يدرس فيها في مدينة أخرى. مما لا شك فيه أن التعليم الإلكتروني قد ساعد هذه الشريحة الطلابية على الاستمرار في متابعة دروسهم بشكل أكثر سلاسة وسهولة.
يُعرف أن المناهج الجامعية هي الأكثر صعوبة وتعقيدًا عند مقارنتها بالمناهج المدرسية، وفي هذا السياق، استطاعت المنصات التعليمية الإلكتروني إظهار معدنها الحقيقي وفعاليتها الكامنة في تبسيط المناهج الجامعية وتوفير الخدمات والتطبيقات للمعلمين من أجل الوصول إلى هذا الهدف. قادت كل هذه العوامل إلى تحسين التعليم الجامعي من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية والتطبيقات التعليمية التي أصبحت الأركان الرئيسية لعملية التعليم الإلكتروني الجامعي.
من الناحية الأخرى، لم تكن المنظومة التعليمية في المدارس بنفس درجة الجاهزية لاستقبال هذا التطوير الكبير في شكل المنظومة وأسلوب التعلم.
ما فعلته المنظومة التعليمية الجامعية في سياق التعليم الإلكتروني يُعد في الحقيقة نموذجًا مناسبًا يُمكن قياس مدى نجاح التجربة عليه. بالرغم من ذلك، يرى معظم الطلاب أن التعليم الإلكتروني في المدارس قد أثبت فاعليته أيضًا. بعيدًا عن الدراسات التي لا حصر لها التي تُثبت جميعها أهمية النجاح الذي حققه التعليم الإلكتروني في المدارس والفئات العمرية الأصغر بين الطلاب، يُمكن أن نرى بأعيننا أن في ظل توفر العنصرين السابق ذكرهما لدى المنظومة الجامعية، يمكن أن تنتعش المنصات التعليمية الإلكتروني في التعليم المدرسي أيضًا.
في الحقيقة، يرتبط نجاح التعليم الإلكتروني والمنصات التعليمية الإلكترونية في المدارس بتوفر المعرفة التكنولوجية الكافية بالإضافة إلى الوسائل التي تُتيح تطبيق التعليم الإلكتروني.