جذب انتباه الطلاب في بيئة التعليم عن بعد

أربع تقنيات حديثة في 2022 لتحسين انتباه الطلاب من خلال منصات التعليم الإلكتروني

مع تقدم جودة وكفاءة منصات التعليم عن بعد والتطبيقات التعليمية الإلكترونية التي تُقدم بيئة تعليمية مستدامة تربط بين المعلمين والطلاب وتضمن المتابعة للهيئات التعليمية والإدارية، أصبح المعلمون أكثر اهتمامًا بجذب انتباه الطلاب في الفصول الافتراضية للتأكد من اهتمام الطلاب بالدروس والفصول مما يقود في النهاية إلى نجاح المنظومة كبيئة متكاملة تؤتي بثمارها.

لهذا، نُقدم للمعلمين أربع تقنيات حديثة لتحسين انتباه الطلاب في الفصول الافتراضية من خلال منصات التعليم الإلكتروني في عام 2022، اخترناها خصيصًا لتتناسب مع المعلمين في كل الفئات والمواد التعليمية من أجل جذب الطلاب وتحسين انتباههم بغض النظر عن العمر والاهتمامات.

تحسين العلاقة بين المعلم والطالب

قبل ظهور المنصات الإلكترونية التي تختص في تحسين عملية التعليم والتعلم، كان العديد من المعلمين يهتمون بعلاقتهم الشخصية بالطلبة خصيصًا الطلبة في الفئات العمرية الكبيرة، فالتعرف على المعلم يساعد الطلاب على فهم خلفياته وخلق علاقة مميزة به مما يساعدهم على الانتباه لما يلقيه عليهم أو ما يشرحه كما يرفع من جودة الاهتمام ومدة التركيز في الفصل.

لهذا، فَكِر مليًا في أسلوب يخلق رابطة مميزة بينك وبين الطلبة لأن التعليم عن بعد لا يُقصي هذه الميزة ولا ينتقص من علاقتك الشخصية بالطلبة.

تعلم أولًا أن تسأل الطلاب عن الصعوبات التي يروها في المنهج والمواد التعليمية. بتلك الطريقة، تستطيع أن تجذب الانتباه في الفصول الافتراضية من خلال إيضاح أن المعلم أيضًا يُمكنه أن يتفهم ما يمر به التلاميذ والطلاب من تخوفات من التغيير أو قلق يصحب بداية منهج جديد أو معلم جديد. في الحقيقة، معظم الطلاب لا يحتاجون إلى حلولٍ لتلك المشكلات، بل يحتاجون فقط إلى أن يستمع المعلم لتلك التحديات لأن التحدث عن التحديات يُساهم بشكل كبير في تحفيز تقبلها ومن ثمَّ حلها أيضًا.

جَرِب أن تُخصص عشر دقائق في بداية كل فصل من أجل الاستماع للطلبة والتحدث إليهم عن المنهج الدراسي أو عما يعانون منه من صعوبات في التعلم.

استخدام نماذج واقعية

تساعد القصص الواقعية الطلبة على الانتباه لعلاقة المنهج والمعلم بحياتهم الحقيقية. فإن الطريق الأمثل لإيصال المعلومة هو إيضاح أهميتها أولًا. كما أن القصص هي الخطوة الأولى في رحلة خلق بيئة تفاعلية بين الطلاب والمعلم لأن العملية التعليمية هي طريق طويل يجب أن يقود المعلم فيه التلميذ.

لا تقع في فخ الاسترسال أو الإطالة، فمعظم الطلاب يفقدون التركيز بعد ثلاث دقائق من القصة إن لم يستطيعوا ربطها بحياتهم الشخصية.

وفي النهاية جَرِب أن تربط القصة بالمادة التعليمية أو بحياة الطلاب في هذا السن. تلك التقنية، تجذب انتباه الطلاب وتساهم في خلق رابطة صحية بين الطلاب والمعلم في مناخٍ تفاعلي يضمن الجودة التعليمية والانتباه للقيمة التعليمية التي يُقدمها المعلم من خلال المنصات الإلكترونية التعليمية.


معرفة الأهداف

اسأل الطلاب عن أهدافهم من المادة التعليمية إن كانوا ينتمون لفئة عمرية كبيرة أو أهدافهم في الحياة إن كانوا ينتمون لفئة عمرية أصغر. إن استطعت الدخول إلى عقل الطُلاب ستقدر على التعرف على ما ينقصهم في المنهج التعليمي وإن استطعت ملء تلك الفراغات، ثِق في أن الطلاب سينجذبون إلى المادة التعليمية ويهتمون أكثر بما لديك لتقوله في الفصل الافتراضي.

في الحقيقة، تُساعد الأهداف المشتركة كل من الطلاب والمعلم في وضع خطة مشتركة لتداول المعرفة وتبادل الاهتمامات في السياق الدراسي مما يُخفف التوتر لدى الطلاب ويوفر للمعلم خارطة طريق واضحة لتحسين القيمة التعليمية من خلال تقديم قيمة أكثر شمولًا تُساعد الطلاب على الانجذاب للعلم نفسه.

خلق أسلوب للتعلم

هناك العديد من الطلاب الذين يفقدون انتباههم في الفصل ويفقدون انجذابهم للمادة الدراسية بسبب افتقادهم للمعرفة اللازمة التي تُساعدهم على التعلم.

من خلال خلق أسلوب خاص بكل تلميذ من أجل التعلم، يستطيع المعلمون ملء تلك الفراغات مما يُساعد الطلاب على دخول المنصات التعليمية بالعلم الكافي الذي يؤهلهم للاستفادة القصوى من التعلم.

مع الوقت، يكتشف المزيد من المعلمين أن المنصات التعليمية الإلكترونية والتطبيقات التعليمية تمدهم بالمزيد من الوقت اللازم من أجل تحضير المواد التعليمية والتفكير مليًا في كيفية مساعدة كل تلميذ بالطريقة التي تناسبه.

تستطيع أن تتواصل بسهولة بالغة من الطلاب عن بعد من خلال التطبيقات التعليمية المختلفة وإن شعرت بصعوبة استثنائية لدى أحد الطلاب من أجل التعلم، يمكنك أن تلجأ إلى أخصائي اجتماعي لخلق أسلوب يساعد ذلك الطالب بالتحديد. بالرغم من ذلك، فإن تقديم خطة تعليمية متكاملة للطلاب قد يجدي نفعًا كبيرًا لدى الطلاب، فمع وجود أسلوب للتعلم يُقدم المعلم بنفسه، يصبح الطلاب أكثر اطمئنانًا للعملية التعليمية.

الآن وبعد أن تعرفت على تقنيات حديثة سهلة التطبيق من أجل جذب انتباه الطلاب في الفصول الإلكترونية والتأكد من اهتمامهم ببيئة التعليم الحديثة، لم يتبقَ إلا أن تُجرب بنفسك من أجل معرفة الطريقة الأفضل التي تُناسب التلاميذ لديك والفئة العمرية التي تقوم بالتدريس لها.