نظرة عميقة في فاعلية المنصات التعليمية الإلكترونية في منظومة التعليم الجامعي
رأت الوزارات التعليمية والهيئات المسئولة عن عملية التعليم الجامعي أن المنصات التعليمية الإلكترونية هي الاختيار الأفضل من أجل الاستمرار في عملية التعليم دون الحاجة للمخاطرة بصحة الطلاب والمعلمين والإداريين المعنيين بالعملية التعليمية بالأخص مع اجتياح كورونا للعالم.
والآن بعد فترة طويلة من التجربة والتطوير، نستطيع أن نكتشف سويًا بعض الأرقام التي تُشير بمُنتهى الشفافية إلى نتائج استخدام المنصات التعليمية الإلكترونية في منظومة التعليم الجامعي.
بتوفر ترسانة من الحلول الرقمية الذكية في المنصات التعليمية الإلكترونية، يرى معظم المعلمين في الجامعات أن التعليم الإلكتروني أصبح الشكل الأفضل للمنظومة التعليمية ومع سلاسة العملية التعليمية الإلكترونية، يرى الطلاب أن عملية التعلم أصبحت أكثر وضوحًا وسهولة مما يقودهم لنتائج أفضل تربطهم بطريق أكثر وضوحًا لسوق العمل في الوطن العربي.
علاوة على تسهيل المناهج التعليمية المعقدة والدروس الطويلة من خلال وسائل إيضاح تفاعلية تربط بين المعلم والطالب، نرى أن المنصات التعليمية الإلكترونية قد علمت طلاب الجامعات الكثير من التقنيات المفيدة لمستقبلهم المهني مثل استخدام العروض التقديمية والإبداع في التعامل مع الحلول التقنية الحاسوبية.
في دراسة أجرتها مجلة إلسيفير، يُذكر أن النسبة المئوية لحضور الطلاب ارتفعت من 83% إلى 98% من خلال النموذج التعليمي التي تُقدمه منصات التعليم الإلكتروني.
إن المنصات التعليمية الإلكتروني هي أسلوب جديد في التعلم يُقدم للطلاب طريقة جديدة أكثر وضوحًا وسهولة من أجل الحصول على المعلومات، مما يجعل المزيد من الطلاب يختارون المنصات التعليمية الإلكترونية للحصول على شرح المعلم بالإضافة إلى التعلم من خلال اكتشاف المناهج بأنفسهم.
يُذكر أيضًا أن الأنشطة في المحاضرات الإلكترونية ترفع من نسبة انتباه الطلاب للمواد العلمية المطروحة مما يزيد من القيمة العلمية التي يحصل عليها الطلاب من خلال المنصات التعليمية الإلكتروني على عكس الحضور إلى الجامعات.
ومن النتائج المُدهشة التي قدمتها تلك الدراسة هي أن هناك عدد متزايد من الطلاب ينجح في تحسين الواجبات والاختبارات القصيرة والمقالات بعد أن يراها المعلمين ويذكرون تعليقاتهم عليها. بالرغم من أن هذا الشكل التعليمي كان يُتبع في الفصول إلا أن النظام الذي تتبعه المنصات التعليمية الإلكترونية قد رفع من كفاءة فهم الطلاب لأخطائهم وكيفية تحسينها.
في سياق الدراسة أيضًا، وُجِد أن 82% من الطلاب يلتزمون بتسليم واجباتهم من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية في نموذج التعليم الإلكتروني و44% فقط من الطلاب يلتزمون بتسليم واجباتهم في المحاضرات الجامعية وجهًا لوجه.
بالطبع ترتفع نسبة التسليم للواجبات مع اقتراب وقت التسليم إلا أن عددًا أكبر من الطلاب يلتزمون بما يطلبه المعلم من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية حيث إن تجربة التعليم الإلكتروني قد أثبتت بالفعل أنها أكثر تنظيمًا وفاعلية.
نجد أن المنصات التعليمية الإلكترونية والتطبيقات التعليمية قد وفرت للطلاب والمعلمين فائدة جديدة تُناسب الإيقاع السريع للعلمية التعليمية وهي إمكانية الوصول إلى المعلومات من خلال الهواتف الذكية في أي وقت.
يجد الكثير من الطلاب والمعلمين أن هذه الخاصية تساهم بشكل كبير في الإسراع بالحصول على النتائج المرجوة من العملية التعليمية من خلال منصات التعليم الإلكتروني.
يُذكر أيضًا أن التعليم الإلكتروني من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية لا يمكن أن يتم دون قدرٍ ولو صغير من التغيير في المناهج التعليمية من أجل التأكد من قابليتها للتطبيقات التفاعلية أيضًا. من أجل ضمان الجودة في العملية التعليمية، يجب أن نتأكد من كون المناهج العلمية تتناسب مع النموذج التعليمية الحديث. من خلال المزج بين هذه العناصر، نستطيع أن نضمن التطور في العملية التعليمية الإلكترونية والحصول على أفضل نتائج عن طريق استخدام المنصات التعليمية الإلكتروني كجزء رئيسي في التعليم الجامعي. حيث أن تلك المنصات تهدف في الأساس إلى مساعدة المعلمين والطلبة معًا من أجل مداورة القيمة العلمية المثلى التي يهدف إليها المنهج العلمي الموضوع.