التعليم الإلكتروني والبيئة الديناميكية
طريقٌ جديد لأساليب مُبتكرة على منصات التعليم الإلكتروني
مع انتشار المنصات التعليمية الإلكترونية، يبحث المعلمون عن طُرق من شأنها أن تُحسن تجربة التعليم والتعلم لدى الطلاب من مختلف الفئات العمرية في كافة التخصصات، ومع ديناميكية المُتطلبات الدراسية وتعقيدها، يبحث الطلاب والمعلمون معًا عن أساليب لمواكبة الطبيعة المتسارعة لبيئة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد.
يُقصد بديناميكية التعليم الإلكتروني تلك الحالة المتسارعة التي يخلقها توفر المعلومات والمراجع بالإضافة إلى العلاقة الوطيدة التي خلقتها المنصات التعليمية الإلكترونية بين الطلاب والمعلمين مما خلق بيئة جديدة لنموذج تعليمي حديث أكثر سرعة وأكثر فاعلية أيضًا.
من أجل الحصول على أفضل قيمة تفاعلية من المنصات الإلكترونية، يجب على المعلمين أن يقوموا بتحويل المحتوي التعليمي إلى محتوى أكثر تفاعلية وديناميكية. من أمثلة المحتوى الجذاب، نذكر المحتوى التعليمي عن طريق مقاطع الفيديو.
في بداية المحاضرات، يجب أن يُسجل المعلمون مقاطع فيديو تعريفية بالمنهج من أجل مساعدة التلاميذ على التعرف على مقدمة تعريفية لاستخدام المواد الدراسية.
من الناحية الأخرى، يجب أن يتوفر المعلمون من أجل الإجابة على أسئلة الطلبة، ومن الطرق الجذابة لإتمام هذه المسألة، يُمكن أن يتوفر المعلمون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك على منصات تُنشئها الجامعات والمدارس. في بعض الحالات، يتحدث الطلبة مع المعلمين في محادثات الفيديو المباشرة من أجل الرد على أسئلتهم التي تتعلق باستخدام المنصات التعليمية أو المهج الدراسي. بهذه الطريقة، يُمكن أن يتوفر المعلم في معظم الأوقات من أجل الرد على أسئلة الطلبة.
علاوة على ذلك، يحتاج الطلبة إلى بعض الأسئلة والأجوبة المكتوبة على منصات الأسئلة من أجل الشعور بالأمان من المنهج الدراسي واستخدام المنصات التعليمية أيضًا.
عن طريق التعليم التفاعلي، يواكب المعلمون الديناميكية الكامنة في الشكل التعليمي الحديث من خلال ضم بعض مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية والصور التوضيحية إلى المناهج وتشجيع الطلاب على التعليق عليها من خلال العروض التقديمية التي يُقدمها الطلاب في مجموعات أيضًا. إن التعاون بين الطلاب من شأنه أن يُعزز من القيمة التعليمية التي يحصل عليها الطُلاب.
لا يجب أن ينقاد المعلم وراء الشكل المُتسارع للتعليم الحديث، بل يجب أن يتأكد من تقسيم المنهج الدراسي بالشكل الذي يتناسب مع استيعاب الطلاب في الأوقات المختلفة من الفصل الدراسي. حبذا أن يُقسم المعلمون المناهج الدراسي إلى أجزاء أصغر لها اختبارات تُناسبها في الثقل والأهمية وتُشارك نتائج هذه الاختبارات القصيرة في الدرجة النهائية للمادة الدراسية.
من المهم أن يوازن المعلم بين التعلم في المحاضرة نفسها والتعلم الذاتي من أجل خلق بيئة تعليمية مستدامة لا يشعر فيها الطالب بالملل ويحصل أيضًا من خلالها على الفرصة المناسبة للتعرف على المادة العلمية علاوة على القيمة العلمية التي يحصل عليها من خلال المحاضرة. قد يلجأ بعض المعلمين إلى تشجيع الطلبة للتعرف على هذه الأنشطة خارج المحاضرات من خلال المجموعات الدراسية أيضًا.
لقد منحت المنصات التعليمية الإلكترونية والتعلم عن بعد المعلمين فرصة كبيرة من أجل تحسين القيمة الدراسية التي يحصل عليها الطلاب وهو تسجيل المحاضرات والعودة لمشاهدتها بعض حين.
من أجل مواكبة البيئة الديناميكية للتعليم الإلكتروني، يحب أن يُخصص المعلمين جزءًا من المكتبة الإلكترونية من أجل المحاضرات المُسجلة حتى يستطيع الطلاب العودة لتلك المكتبة الافتراضية والحصول على القيمة العلمية من الحاسوب أو الهواتف الذكية في أي وقت. يستطيع المعلم أن يُضيف بعض المواد التفاعلية الأخرى لتلك المكتبة مثل الصور التوضيحية والمراجع المُسجلة والمقاطع الصوتية التي بها المزيد من الشرح للمنهج الدراسي وسياق المعلومات العلمية أو الخلفية التاريخية لها كموادٍ إثرائية تُساعد الطلاب على الحصول على قيمة تعليمية فائقة.