ثلاث تقنيات من أجل تحسين تجربة التعليم عن بعد

تعرف على أفضل الاستراتيجيات من أجل تقديم تجربة تعليمية إلكترونية فريدة

إثر التطور التكنولوجي الذي يشهده قطاع التعليم في المدارس والجامعات، يبحث المعلمون عن أفضل الأساليب الذي يمكنهم تطبيقها من أجل تقديم قيمة تعليمية استثنائية للطلبة في مختلف الفئات العمرية. وفي الحقيقة، تنتظر صناعة التعليم المزيد من الأدوات التكنولوجية الحديثة من أجل تحسين كفاءة المنظومة ككل فالتعليم الإلكتروني لم يكن إلا بداية هذه الموجة من التطويرات والأدوات الذكية التي قد يُقال إن قطاع التعليم قد تأخر في اللجوء إليها.

علينا أن نذكر أن المنصات التعليمية الإلكترونية ترتكز بشكلٍ رئيسي على تحسين قنوات التواصل بين العناصر الثلاثة الرئيسية التي تكون العملية التعليمية بما في ذلك المعلم والطالب والإداري الذي يُشرف على العملية التعليمية، أما كل العمليات التي يشترك فيها عنصران على الأقل من تلك العناصر فهي مرتكزة بشكل أساسي على التواصل، مما يشير إلى نجاح المنصات التعليمية الإلكترونية في أداء دورها بفاعلية مرتفعة فهي تمتد لتقدم قيمة تعليمية فائقة تفوق نظيرتها التي تُقدمها الأنماط التعليمية الكلاسيكية.

بالنظر إلى تلك المعطيات، نجد أن المنصات التعليمية الإلكترونية ليست حلولًا مؤقتة وطارئة لجأت إليها الحكومات من أجل ضمان استمرارية التعليم في ظل اشتداد جائحة كورونا التي انتشر في العالم على مدار العامين الماضيين، بل على العكس، تُعد المنصات التعليمية الإلكترونية بداية التطوير الذي تُقاد إليه منظومة التعليم في العالم، مما يدفع الكثير من المعلمين للبحث عن أفضل الطرق لتحسين تجربة التعليم الإلكتروني لدى الطلبة من مختلف الفئات العمرية والفكرية وفي مختلف التخصصات الدراسية.

الاتفاق على الخطوط العريضة مع أولياء الأمور

بالرغم من غياب ولي الأمر عن العناصر الثلاثة المؤسسة للعملية التعليمية، إلا أن أولياء الأمور من الفئات الرئيسية التي تسبب الكثير من الضغط على المعلم أو الطالب وكذلك الهيئات الإدارية والوزارات أيضًا. لهذا، يجب أن يتفق المعلم مع أولياء الأمور على أهداف المنهج وطرق التدريس من أجل التأكد من اطمئنانهم للمنهج الدراسي ومستقبل التلاميذ.

لا يحتاج الأمر إلا لاجتماع واحد كل شهر من أجل مناقشة المشاكل الذي تقف حائلًا دون وصول القيمة التعليمية الأفضل للطلاب مع أولياء الأمور، فمثل هذه الاستراتيجيات تُشعر ولي الأمر أنه جزء من مستقبل الطالب وتُشعره أيضًا بالأمان مما يساعده على التأقلم مع الأوضاع الجديدة وأهداف المنهج الجديدة التي تختلف جوهريًا عن أهداف المنهج الذي درسه ولي الأمر عندما كان بنفس سن ابنه أو ابنته الآن.

تصميم منهج يتناسب مع المنصات التعليمية

يجب أن يقتنع الإداري والمعلم أن المناهج التعليمية الكلاسيكية لا تتماشى كُلها مع الطبيعة الحديثة للمنصات التعليمية الإلكترونية والديناميكية التي ينتظرها الطلاب من المناهج الدراسية الحديثة. لهذا، يجب أن يُفكر المعلم في المزيد من وسائل الإيضاح التفاعلية التي تتماشى مع احتياجات الطُلاب، بما في ذلك الوسائط المتعددة والمقاطع الصوتية والأفلام الوثائقية والمناقشات في الحِصص وما إلى ذلك.

يجب أن يعتمد المعلم في الفئات العمرية الأكبر سنًا على المراجع الإلكترونية بدلًا من المراجع الورقية القديمة. أولًا، لأن المراجع الورقية لا يُتاح لجميع الطلبة الوصول إليها وثانيًا لأن المراجع الإلكترونية أكثر تداولًا ويُمكن إعادة استخدامها في أبحاث أو عروضٍ تقديمية بشكل أكثر سهولة.

الإجابة على أسئلة الطلبة بأقصى سرعة مُتاحة

يجب أن يتوفر المعلم من أجل الإجابة على أسئلة الطلبة في كل الأوقات المُتاحة ومن خلال شبكات التواصل التي يُحددها هو بما في ذلك قنوات التواصل الأخرى مثل البريد الإلكتروني. علاوة على ذلك، من المهم أن يجيب المعلم على أسئلة الطلاب التي لا تتعلق بالمنهج الدراسي أيضًا بما في ذلك الأسئلة التي تتعلق باستخدام المنصات التعليمية أو الاختبارات أو الدرجات.