تحويل المناهج التعليمية إلى مواد دراسية تفاعلية

تعرف على أفضل الأدوات في 2022 من أجل صناعة المناهج الدراسية التفاعلية

يمكن تعريف المناهج الرقمية أو المواد الدراسية الإلكترونية كونها برامج تعليمية يتم تداولها بين المعلم والطالب عبر شبكة الإنترنت من خلال المنصات الإلكترونية والأدوات التعليمية الإلكترونية والتواصل من خلال وسائل التواصل. إن المناهج الرقمية في جوهرها تُساعد الطلاب على رفع كفاءتهم الدراسية حيث إنها توفر الوقت وتُساعد المعلمين على إدارة الفصل الدراسي بالشكل الذي يتناسب مع المنهج التعليمي المُتفق عليها.

في هذا السياق، يُذكر أن المطورين الذين يعملون على تطوير المناهج التعليمية وتحويلها من شكلها الكلاسيكي القديم إلى النمط التفاعلي الجذاب الذي يتناسب مع متطلبات العصر الحديث للتعليم يشاركون أيضًا في إضفاء سِمة التفاعلية من أجل رفع كفاءة المنظومة التعليمية من خلال الدروس المُقسمة مسبقًا والاختبارات القصيرة التي تصلح لمُختلف أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية وتحويل المراجع إلى عروض تقديمية والكثير من التقنيات الإلكترونية التي تُساهم في تحويل شكل المنظومة كلها.

إن النمط التفاعلي للتعليم لا ينقض تحديدًا النمط الكلاسيكي للتعلم. أو في قولٍ آخر، يمكن أن يتماشى التعليم التفاعلي من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية وتقنيات التعلم عن بعد مع استراتيجية المراحل الأربعة للتعليم. حيث يبدأ الطلاب في المرحلة الأولى من التعلم في اكتشاف مفهوم جديد ثم يُساعدهم المعلم على التعلم والممارسة ثم التأكيد من خلال التفكير وأخيرًا التعزيز.

في مرحلة الاستكشاف، يتعرف الطلاب على معلومة جديدة أو مفهوم جديد يُساعدهم المعلم على اكتشافه من خلال المناقشات والأنشطة الأخرى وعادة ما يكون هذا المفهوم جزءًا صغيرًا من منهجٍ تعليمي أكثر تعقيدًا. من أجل إعداد منهج تفاعلي في هذه المرحلة، يجب أن يُساهم المعلم بتوفير مواد المناقشة وتقسيم مجموعات العمل وتوجيه الطلاب إلى المناقشات معًا ومعه أيضًا من أجل بناء روح من التناغم في الفصل الإلكتروني وتقسيم وقت النشاطات بين الحِصة والواجبات المنزلية.

يلجأ بعض المعلمين إلى طلب العروض التقديمية من الطلاب، والآن بعد انتشار المنصات التعليمية الإلكترونية والتعليم عن بعد، أصبح الأمر أكثر بساطة وسهولة لأن تلك المنصات مُهيئة بالشكل المناسب لاستيعاب العروض التقديمية والمُساهمة في تحسين المناقشات بين الطلاب.

من خلال استخدام الآليات الذكية المناسبة، يستطيع المعلم خلق منهج تفاعلي في مرحلة التعلم والممارسة. حيث إن تلك المرحلة في الأساس قد لاقت انتعاشًا في عصر المنصات التعليمية الإلكترونية مع كثر خيارات الأنشطة وسهولة استخدام وسائل الإيضاح مثل مقاطع الفيديو والأفلام الوثائقية والعروض التقديمية وغيرها من الآليات التفاعلية. مع أنظمة إدارة التعليم، يستطيع المعلم إنشاء الاختبارات القصيرة وإرسال الفيديوهات إلى الطلبة من أجل تصحيح الأخطاء وتبادل الآراء بكل سلاسة من خلال شبكة الإنترنت.

من ناحية أخرى، تستمر المناقشات النقدية في مرحلة التأكيد من خلال التفكير وهو ما تُشجع عليه الأدوات التعليمية الإلكترونية من خلال تسهيل التواصل واختصار الوقت والجهد أيضًا.

أخيرًا، يمكن أن يُعزز المعلم المفاهيم الجديدة لدى الطلاب من خلال تنفيذ المشاريع العملية ومناقشتها، ومع تحويل معظم المراجع إلى مراجع رقمية، أصبح الوصول إلى تلك المصادر أمرًا سهلًا مما يتناسب مع ديناميكية التعليم الحديث من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية.

هناك الكثير من الطرق التي تُمَكِّن المعلم من تحويل المناهج الكلاسيكية إلى مواد تفاعلية لكن الأغلبية من المعلمين يجدون سهولة في تطبيق الاستراتيجية التي ذكرناها لأنها تُشبه كثيرًا نمط التعليم الكلاسيكي إلا أنها تقبل التطوير والتطبيق في سياق التعليم الحديث وهي أكثر كفاءة مع توفر الحلول الرقمية الذكية.