مُستقبل مزدهر لتعليم مُستدام مع المنصات التعليمية الإلكترونية
لقد شهدنا طريقًا طويلًا من التطور والتحديث بدأ حتى من قبل جائحة كورونا، حيث إن الأرقام تُشير إلى كون التعليم الإلكتروني اتجاهًا قويًا للاستثمار في العالم أجمع. يبدو أن قيمة الاستثمار في المنصات الإلكترونية وتكنولوجيا التعليم عن بعد قد وصلت إلى 18.66 مليار دولار في عام 2019 ولم تقم جائحة كورونا إلا بالإسراع بظهور منظومة جديدة للتعليم والتعلم من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية والتطبيقات المختلفة كونها حلًا آمنًا لاستكمال العملية التعليمية دون المخاطرة بصحة الطلبة أو المعلمين أو الهيئات الإدارية القائمة على المنظومة بأكملها.
منظومة جديدة
ومع ظهور هذه المنظومة الجديدة، يبدو أنها قد أتت بثمارها سريعًا فمن الجدير بالذكر أن الطلاب قد أشاروا إلى أن المعلومات تصلهم بشكل أفضل وأسرع وأكثر تنظيمًا مع الحلول الرقمية الجديدة بما في ذلك المنصات التعليمية كما أن معظم المعلمين يرون أن المنصات التعليمية تعطيهم المزيد من الوقت للتحضير وتحويل المناهج الجامدة إلى مواد تعليمية تفاعلية بشكل سلس بالإضافة إلى الهيئات الإدارية التي أصبحت تتابع العملية بشكل أوتوماتيكي أكثر سلاسة أيضًا بما في ذلك الحضور والغياب والإجراءات الإدارية لإجازات المعلمين وغيرها.
وحتى مع عودة الأمور إلى سابق عصرها في بعض الشهور في عام 2021، اعتنقت الهيئات القائمة على المنظومة التعليمية شكلًا من أشكال التعليم الهجين من خلال استخدام التعليم عن بعد في بعض أيام الأسبوع وطلب الحضور من الطلاب في أيامٍ أقل، مما يشير إلى أهمية المنصات الإلكترونية في العملية التعليمية بشكل عام حتى بدون الأحداث المؤسفة لجائحة كورونا.
امتد الأمر حتى وصل إلى التعليم الجامعي وقطاعات البحص العلمي أيضًا، حيث إن التعليم عن بعد يقترن بسهولة نقل المعلومة ووسائل الإيضاح التي تعمل على تبسيط المعلومات في مناخ تفاعلي يجمع بين المعلم والتلميذ ولا تقتصر تلك الفوائد على التلاميذ في الفئات العمرية الصغيرة فقط!
نظرة شمولية على نموذج التعليم عن بعد
كما ذكرنا من قبل، الحديث عن التعلم عن بعد والتعليم الإلكتروني يخبرنا دائمًا بأهمية النظر إلى المنظومة كاملة من معلمين وطلاب وإداريين وفصول. ومن وجهة نظر استثمارية، فإن التعليم عن بعد ساعد المدرسين على إيصال أكثر المعلومات تعقيدًا من خلال جعلها أكثر سلاسة بوسائل إيضاح تفاعلية وساعد الطلاب على الحفاظ على سلامتهم بالإضافة إلى تحسين فهمهم للمواد التعليمية وأخيرًا وفر للإداريين سبلًا أكثر سرعة ودقة لمتابعة العملية التعليمية.
تُشير الإحصائيات إلى ارتفاع كفاءة فهم الطلاب من 8% في الفصل إلى 60% من خلال منصات التعليم الإلكتروني في وقت أقل. مما يشير إلى فائدة كامنة لم تُكتشف بعد في منصات التعليم الإلكتروني وهي كفاءة الفهم. ويقول الخبراء أن إيصال المعلومة من خلال المنصات التعليمية يحدث في وقتٍ أقل من الوقت الذي يحتاج إليه المُعلم في الفصل نظرًا لإمكانية تحكم المعلم في حصته دون الاهتمام إلى عدد الطلاب أو الظروف المحيطة بالفصل الافتراضي.
ننتظر المزيد من النتائج الإيجابية لمنصات التعليم الإلكتروني حيث إنها أثبتت جدواها كحل من الحلول الفعالة لتحسين العملية التعليمية الكاملة.